Share :
 وقع الزميل يوسف محمد ضمرة في هيئة الأوراق المالية أمس، كتابه الأول الذي كان بعنوان: "سنوات المجد والانحدار.. قراءة تحليلية في أداء بورصة عمان والبورصات العربية والعالمية 2005-2013"، وذلك تحت رعاية رئيس الهيئة محمد صالح الحوراني.
وقدم ضمرة شكره لراعي الحفل ولهيئة الأوراق المالية ولأصدقائه وللحاضرين الذين ساندوا فكرة الكتاب وأسدوا لي النصح حتى جاء على ما هو عليه".
وقال "لطالما راودني حلم الكتابة عن أسواق المال والبورصات بشكل معمق، بعيدا عن الأخبار المقتضبة أو التحليلات اليومية لأداء مؤشرات الأسهم والتي دأبت على متابعتها لسنوات طوال، وارتأيت أن أخرج فكرتي من أدراج التأجيل، وخصوصا مع بدء بوادر التعافي في بورصة عمان، متزامنا مع بوادر تعافي الاقتصاد الأردني من تبعات الأزمة المالية العالمية بعد مرور ست سنوات على  بدئها متبوعة بالربيع بالعربي وحالة عدم الاستقرار في المنطقة".
وأضاف "عكفت على إعداد هذا الكتاب بالعودة إلى المعلومات من مصادرها، وإعادة تقييمها وتصنيفها وتبويبها، فعمدت إلى جعل التسلسل الزمني معيارا لتبويب الأحداث وتطورها مما يوفر للقارئ نافذة تأملية يطل منها على مساراتها". 
وبين ضمرة أنه "خلال السنوات التسع الماضية التي حاول الكتاب تغطية أحداثها وتطوراتها، شهدت السوق المالية الأردنية، كما نظيراتها العربية والعالمية، عدة أزمات، بدأت بتفجيرات عمان الإرهابية، ثم الأزمة المالية العالمية، وأزمة ديون دبي، فالربيع العربي وما تلاه من انتشار حالة عدم اليقين التي سيطرت على أجواء الاستثمار في مختلف بلدان المنطقة، لكن صعود أسعار النفط العالمية، ونمو الاقتصاديات بشكل جيد، وتوفر السيولة، شكلت في المقابل مناخات جيدة، أسهمت في تشجيع الإقبال على الاستثمار في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي، بما فيها أسواق المال".
من جهته، قال رئيس هيئة الأوراق المالية، محمد صالح الحوراني، "ان رعاية حفل توقيع كتاب سنوات المجد والانحدار في مبنى الهيئة يأتي لثلاثة أسباب تتمثل في واجب مؤسسات سوق رأس المال، والكتاب، ومؤلفه".
وبين ان مؤسسات سوق رأس المال ترعى أصحاب العلم والفكر والرأي في الاعلام الاقتصادي بشكل عام وفي نشاط سوق رأس المال بشكل خاص، وأن تشجعهم وتحثهم على دراسة وتحليل وتقييم هذا النشاط بكل ما له وما عليه لنشر الوعي والادراك لكافة من لهم علاقة بهذا النشاط، مشيرا إلى أهمية تسليط الضوء على السلبيات والايجابيات أمام المسؤولين لتنير دربهم عند اتخاذ قراراتهم.
وأضاف "كنت أتمنى لو أننا أكثر قدرة على القيام بهذا الدور، لكن بعد أن أعيدت هيكلة المؤسسات المستقلة ومنها مؤسسات سوق رأس المال أصبحت قدرتها وامكانياتها محدودة".
وحول السبب الثاني، قال "الكتاب تضمن دراسة تحليلية لأداء بورصة عمان ولأداء البورصات العربية والعالمية في 2005-2013، بشكل موسع وشامل وغطى جوانب عديدة في هذا المجال جعلته مرجعا للباحثين والدارسين في السوق من رجال أعمال ومستثمرين وشركات خدمات مالية وشركات مساهمة عامة ومسؤولين وصناع قرار بما تضمنه من معلومات وعمق في التحليل والأسباب والمسببات والنتائج".
ولفت إلى أن السبب الثالث يعود إلى المؤلف ضمرة، قائلا "عرفته نشيطا ومثابرا ومشاكسا ومثيرا للمشاكل وباحثا عن المعلومة والخبر لا يكل ولا يمل ومنهجيا في أدائه وعمله، وفوق هذا وذاك فهو عصامي مجتهد بدأ من أول درجات السلم في مهنته كإعلامي اقتصادي وخلال مسيرته أخطأ وأصاب، إلا أنه بقي مثابرا ومجتهدا ومتعلما وتسلق درجات السلم حتى أصبح مديرا لدائرة الاقتصاد في جريدة الغد".
وقدم الحفل الزميل الإعلامي أنس المجالي، علما بأن عرض الكتاب بدأ من خلال موقع "جملون" لبيع الكتب.
ويقع الكتاب في 138 صفحة، ويقدم دراسة تحليلية لواقع سوق المال طوال أعوام تسعة، كانت حافلة بالأحداث والتغيرات على المستوى الأردني والإقليمي والعالمي.
ويسلط الكتاب الضوء على فترة مهمة في الاقتصاد الوطني، وبورصة عمان في السنوات 2005-2013، بهدف قراءة وتأمل مرحلة قريبة وحساسة، لبناء تصور معرفي يكون مرجعا للباحثين في حقبة تمثل تفاوتا في الازدهار والانحدار، وهو ما يتسم به أداء بعض الشركات البارزة عبر موجات صعودها وهبوطها.
وفي فصول الكتاب التسعة التي خصص المؤلف كل فصل فيها لعام بعينه، حلل الكاتب واقع الشركات التي أدرجت في بورصة عمان متعقبا أداءها وما رافق البعض منها من أحداث أفضت بها إلى الإفلاس، فيما حقق البعض أداء جيدا تظهره العوائد الجيدة.
Comments (0)
Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked. *